ضمن مشاركتها في مبادرة "قيمي امانة " جامعة ظفار تكمل تدريب (90 ) من الاخصائيين والاخصائيات النفسيين والاجتماعيين بمدارس محافظة ظفار
شاركت جامعة ظفارفي فعاليات مبادرة " قيمي أمانة " والتي نظمها المجلس البلدي بمحافظة ظفار ، في الفترة من (15-18 اكتوبر ) برعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي ال سعيد محافظ محافظة ظفار ، وهدفت الي معالجة الظواهر السلبية ( التنمر ) لدي طلبة المدارس وذلك من خلال البرامج التوعوية، وغرس القيم الأخلاقية والثقافة الدينية ورفع الوعي والرقابة الذاتية لوضع حد لتلك السلوكيات الضارة مجتمعيا وسط البيئة المدرسية بالمحافظة.
وجاءت تلك المساهمة عبر البروفسيور ناصر سيد عبد الرشيد أستاذ الإرشاد النفسي مدير مركز الارشاد الطلابي والدكتور مصلح مسلم المجالي أستاذ الإرشاد النفسي المشارك بالجامعة في إعداد المادة العلمية والبرنامج التدريبي لمبادرة "قيمي أمانة" والذي امتدت جلساته لثلاثة أيام ل (90) من الاخصائيين والاخصائيات النفسيين والاجتماعيين بمدارس محافظة ظفار.
وشمل البرنامج حصر وتشخيص المشكلات السلوكية والتنمر مع تطبيق إجراءات عملية وتطبيقية للتعرف على التنمر والتدريب علي تصميم وتطبيق استمارة الملاحظة ودراسة الحالة، وأدوات جمع المعلومات المختلفة وتحليلها وتطبيق المقاييس والاستبيانات للتعرف علي انتشار التنمر وتحديد مستواه.
كذلك ناقش البرنامج التدريبي أساليب التعامل مع المشكلات السلوكية والسلوكيات غير المرغوبة والخطوات العلمية لتعديل السلوكيات غير المرغوبة مثل العقاب والتعزيز التفاضلي والتصحيح الزائد والاشباع والمحو والتجاهل، وتطرق كذلك لأساليب تعديل السلوكيات غير المرغوبة وأهمية التعلم بالقدوة والتعزيز والنمذجة والحرمان من التعزيز والغمر.
وشملت محاور التدريب القيم الأخلاقية وأهميتها بالنسبة للفرد والمجتمع والتربية الأخلاقية، ومؤسسات التربية الأخلاقية، وأهم القيم الأخلاقية الواجب غرسها لدي الطلبة ومصدرها من الثقافة العمانية المشتملة للقيم والعادات والتقاليد وكذا القرآن والسنة، وكيفية وأهم الأساليب التربوية لغرس القيم الأخلاقية، كما تناول المحور التدريبي مراحل النمو الخلقي عند الغزالي وجان بياجيه وكولبرج.
من جهتها أشادت آمال بنت أحمد علوي رئيس اللجنة الاجتماعية بالمجلس البلدي بدور جامعة ظفار في إعداد المادة العلمية وتقديم البرنامج التدريبي، وتعد تلك مشاركة مجتمعية للجامعة في ترقية الكوادر العمانية معبرة عن الامتنان لرئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عامر بن علي الرواس علي العطاء والإثراء ودعمه اللامحدود ومساندته للمبادرة.
هذا وقد عبر المتدربون عن جملة من الانطباعات والمردود عن المهارات المكتسبة من خلال البرنامج التدريبي حيث أنه كان شاملاً، وتطرق للعديد من المشكلات السلوكية، وتمت الاستفادة من الخطط العلاجية لعلاج السلوكيات غير المرغوبة وتناول القيم الأخلاقية كنظام يحدد السلوك الإنساني كما أفادت بذلك الاخصائية الاجتماعية شريفة بنت عامر أحمد الرواس، وأما علي بن محاد العمري (أخصائي نفسي) فيري أن البرنامج وما اشتمل عليه من ورش ومحاضرات أضاف من المعارف النظرية والمهارات التطبيقية الكثير للمتدربين والتي تسهم في العمل الميداني، كما أن الأساليب الحديثة والطرق العلمية في تعديل السلوكيات تعد من الأهمية للاخصائي الاجتماعي والنفسي وفق رؤية أمين بن أحمد محمد الحميري.
كذلك أشارت عائدة بنت سهيل محفوظ زعبنوت إلي أن التطرق للأساليب التي تساعد الاخصائيين تسهم في القدرة علي التعامل مع المشكلات التربوية والسلوكية الشائعة لدي طلبة المدارس، وأما سعيد بن مسعود بيت سعيد فيقول أن الاستفادة تمت من خلال إدراك المفاهيم العامة والنظريات المتخصصة والأساليب التي تساعد علي فهم السلوك البشري والتدريب علي إجراء دراسة الحالة والاستفادة من الخطوات العلمية في تعديل السلوكيات غير المرغوبة والتنمر والطرق الحديثة في تعديل السلوكيات.